• ×

02:11 صباحًا , الخميس 9 مايو 2024

المسألة الأولى القضاء

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المسألة الأولى
القضاء لغة:الاحكام والاتقان واتمام الامر
القضاء والقدرشرعا:ان الله علم مقادير الاشياء وازمانها ازلا وكتب ذالك واوجدها بقدرته كما شاء على وفق ماعلمه منها
القدر لغة :يطلق على الحكم
اذا اطلق احدهما شمل الاخر

حكم الإيمان بالقدر:يجب الإيمان بالقدر وهو أحد أصول الإيمان الستة ففي حديث جبريل أنه صلى الله عليه وسلم قال: (الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره)رواه مسلم.
فيا أيها العبد :
1) حقق الإيمان وذلك بالتصديق الجازم بأن كل شيء قد قدره الله كما قال تعالى: ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) (وكان أمر الله قدرا مقدورا) وقال تعالى : (إنما أمره إذا أراد شيء أن يقول له كن فيكون).
2) إن كل ما يقع في هذا العالم كله علويه وسفليه فهو بإذن الله الكوني وقد قال تعالى : (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين)وقال تعالى : (ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه) فإنك إذا عرفت هذا وعلمت أنك عبد لله وانه يجب عليك عبادة الله وحده لا شريك له كما قال تعالى : (واعبده وتوكل عليه) وعند ذلك تعي أن كل هذه العوالم فهي خاضعة لله وتحت تصرفه ولا تخرج عن ملكه وقد قال تعالى : (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فا نفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) فيتحقق لك من تعظيم الله الشيء الكثير.
3) اعلم أن الله جل وعلا هو مالك الملك وكل هذه العوالم فهي ملكه يصرفها كيف يشاء فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وأنه تعالى لا يسأل عما يفعل وهم يسألون فكن خاضعا لله جل وعلا سواء كنت في عملك أو طريقك أو بيتك أو في السوق أو في المسجد وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن) رواه احمد والترمذي
4) إذا رأيت الذين يظلمون ويتجبرون ويتكبرون ولا يقومون بأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فاعلم أن وراءهم الملك الحق المبين وانه بالمرصاد لهم (إن ربك لبا لمرصاد ) فهو جل وعلا الملك الذي له ملك السماوات والأرض وأن نواصي هؤلاء بيد الله وتحت قهره وأنهم مهزومون فاسقون هينون فقد أهانهم الله حتى وإن أكرمهم الناس في الظاهر لجاههم ونحوه وقد قال تعالى : (ومن يهن الله فماله من مكرم)
5) أن الله هو الذي قدر هذه العوالم كلها وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة وكان عرشه على الماء) رواه مسلم. فهي تسير وفق ما قدره الله ولا يخرج عن ذلك قدر أنملة بل هي في نظام محكم دقيق (كل في فلك يسبحون) (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
6) وكل ما خلق الله وقدره إنما ذلك ليعبد الله وحده لا شريك له وليفرد بالعبادة ولم يكن ذلك الخلق باطلا تعالى الله عن ذلك قال الله تعالى: (وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار) فإن وعيت هذا فكن متمسكا بطاعة ربك والتجئ إليه وتوكل عليه فإن فعلت ذلك فأنت تأوي إلى ركن شديد.

بواسطة : essaher
 0  0  595
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 02:11 صباحًا الخميس 9 مايو 2024.