المسألة الخامسة
اعلم أن من القضاء الذي هو خير ما شرعه الله لنا مما أمرنا به لنفعله أو نهانا عنه لنتركه كما قال تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)
فيا أيها العبد:
1) قم بما اوجب الله عليك مما أمرك الله به أو أمرك به رسوله صلى الله عليه وسلم وليكن قيامك بهذا الواجب في حدود الاستطاعة وقد قال تعالى : (فاتقوا الله ماستطعتم)وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)
2) وانته عما نهاك الله عنه أو نهاك عنه رسوله صلى الله عليه وسلم فورا وقد قال صلى الله عليه وسلم : (وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه)
3) احذر من مخالفة أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم واعلم أن المخالفة فتنة وعذاب كما قال تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم)
4) استعن بالله في كل أمورك واترك الكسل واجتهد في عمل الخير والطاعات وابذل الأسباب فإذا قمت بذلك كله ولم يحصل ما تريده وأصابك شيء فقل: ( قدر الله وما شاء فعل ولا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا) وفي صحيح مسلم
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجِزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ».