• ×

04:59 صباحًا , الخميس 9 مايو 2024

المسألة السابعة ما أصاب من مصيبة ٍ

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المسألة السابعة

إن مما قدره الله على العبد المسلم المصائب من المرض والفقر وغيرها كما قال تعالى (ما أصاب من مصيبة ٍ إلا بإذن الله ) وهذه المصائب يكفر الله بها كما في حديث عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مصيبةٍ تصيب المسلم إلا كفّر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها ) رواه البخاري
فيا أيها العبد :
1) اصبر عندما تصيبك المصائب , واحتسب أجرك على الله ليكفر الله عنك بها الخطايا ويكتب لك بها الحسنات وفي حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من شيء يصيب المسلم حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ) رواه مسلم.
2) اعلم أن الصبر على المصائب واجبٌ فاصبر واحتسب وفي حديث عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (أن الله تعالى لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيّه من أهل الأرض فصبر واحتسب بثواب دون الجنة) "حسن" وفي حديث انس أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله عز وجل قال:إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة )يريد عينيه رواه البخاري.
3) ومما يشرع يسن لك إذا ابتليت بالمصائب كمرض وموت قريب ونحوها أن تحمد الله وأن تسترجع كما قال تعالى : (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) وفي الحديث: (حمدك واسترجع).
4) كما يشرع لك عند المصيبة أن تدعوا الله ان يأجرك فيها وان يخلف لك خيرا منها وفي صحيح مسلم
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ أْجُرْنِى فِى مُصِيبَتِى وَأَخْلِفْ لِى خَيْرًا مِنْهَا. إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ». قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ أَىُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ أَبِى سَلَمَةَ أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. ثُمَّ إِنِّى قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. قَالَتْ أَرْسَلَ إِلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حَاطِبَ بْنَ أَبِى بَلْتَعَةَ يَخْطُبُنِى لَهُ فَقُلْتُ إِنَّ لِى بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ. فَقَالَ « أَمَّا ابْنَتُهَا فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ
5) واعلم أن من فضل الله عليك أن المصائب إذا أصابتك حتى وإن كانت من الهموم أو الأذى أو غيرها فإن الله يكفر بها الخطايا ولذلك فلك خير فيها وفي صحيح مسلم
عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لاَ يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ مُصِيبَةٍ حَتَّى الشَّوْكَةِ إِلاَّ قُصَّ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ أَوْ كُفِّرَ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ». لاَ يَدْرِى يَزِيدُ أَيَّتُهُمَا قَالَ عُرْوَةُ.
__________
معانى بعض الكلمات :
قص : نقص وأخذ
6) إذا أصابتك المصيبة فاذكر مصيبتك برسول الله صلى الله عليه وسلم ففي حديث ابن عباس رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب)رواه البيهقي في الشعب والطبراني"صحيح"
7) كن مستعينا بالله عندما تصاب واصبر والجأ إلى الله عز وجل وفي حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن المعونة تأتي من الله للعبد على قدر المؤنة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة) رواه البزار "صحيح".
8) احذر من معصية الله ومعصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المصيبة وفي سنن الترمذي - (عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيد عبد الرحمن بن عوف فانطلق به إلى ابنه إبراهيم فوجده يجود بنفسه فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره فبكى فقال له عبد الرحمن أتبكي ؟ أولم تكن نهيت عن البكاء ؟ قال لا ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند مصيبة خمش وجوه وشق جيوب ورنة شيطان.



بواسطة : essaher
 0  0  725
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 04:59 صباحًا الخميس 9 مايو 2024.