• ×

11:29 صباحًا , الأربعاء 8 مايو 2024

المسألة الثامنة (أقسام القضاء)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

(أقسام القضاء)
القسم الأول:القضاء الذي هو فعل الله فهذا القسم يجب الرضا به سواء كان من الحسنات أو من قضائه من غيرها لأن الله لا ينسب إليه الشر.
ولذا أيها العبد:
1) لا تنسب الشر إلى الله تعالى وإنما ينسب إليه الخير كله في حديث علي بن أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قام في الصلاة قال " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين " وفيه " الشر ليس إليك " رواه مسلم
2) تأدب مع الله إذا أصابك الشر من المصائب كالأمراض وغيرها وقد قال الله تعالى : (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب) وقد قال تعالى عن الجن: ( وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)
3) تعوذ بالله من سوء القضاء وفي حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء) رواه البخاري.
4) اسأل الله الرضا بعد القضاء وفي حديث عمار أنه صلى الله عليه وسلم قال: ( أسألك الرضا بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت)رواه النسائي "صحيح"
5) ادع الله عز وجل بطلب كل خير وان يدفع عنك كل سوء وفي حديث سلمان أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر)رواه الترمذي والحاكم "حسن"
6) اسأل الله أن يجعل كل قضاء يقضيه لك خيرا وفي حديث عائشة أن رسول صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء (وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا )رواه ابن ماجة صحيح
7) أما القسم الثاني من القضاء فهو المقضي المنفصل من المصائب والشرور فإنه لا يجب الرضا به والواجب في المصائب أن تصبر عليها والواجب في السيئات ان يكرهها العبد ويحرم الرضا بها لان الله يكرهها ولا يرضاها كما قال تعالى (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ويجب عليك الرضا بشرع الله الذي قدره ورضيه واختاره لعباده ويحرم كراهته وقد قال تعالى (ذلك بأنهم كرهوا ما نزل الله فأحبط أعمالهم بل أن كراهة دين الله مناقض لدين الله فمن كره ما جاء به القرآن أو رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر الكفر الأكبر







بواسطة : essaher
 0  0  1.1K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:29 صباحًا الأربعاء 8 مايو 2024.