• ×

11:52 صباحًا , الأربعاء 8 مايو 2024

المسألة التاسعة قّدر الدواء للأمراض

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المسألة التاسعة
إن الله جل وعلى قد قدر كل شي وهو الذي قدر الدواء للأمراض
فيا أيها العبد :
1) يشرع لك التداوي للأمراض لأن التداوي من الأسباب وأما الشافي فهو الله سبحانه وتعالى وفي المستدرك على الصحيحين للحاكم
عن حكيم بن حزام قال : قلت : يا رسول الله رقى كنا نسترقي بها و أدوية كنا نتداوى بها هل ترد من قدر الله تعالى ؟ قال : هو من قدر الله
2) ابذل الأسباب في الابتعاد عن الشرور واهرب عنها لأن ذلك من قدر الله وفي صحيح البخاري
عن عبد الله بن عباس : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بأرض الشأم . قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعاهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشأم فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف منهم عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه . قال أبو عبيدة بن الجراح أفرارا من قدر الله ؟ فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ؟ نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كان لك إبل هبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ قال فجاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي في هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ) . قال فحمد الله عمر ثم انصرف
3) إذا أصبت بما قد ينتج عنه الهلكة فإنه يجب عليك أن تتداوى ويحرم عليك أن تترك نفسك تهلك واعلم أن تداويك ذلك من قدر الله وقد قال تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة)وفي حديث أنس انه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله خلق الداء وخلق الدواء فتداووا)رواه احمد "حسن"وفي لفظ: ( ولا تداووا بحرام) "صحيح"
4) اعلم أن لكل داء دواء ولكن البرء بإذن الله عز وجل لأنه الذي خلق ذلك كله وقدره وفي حديث جابر أنه صلى الله عليه وسلم قال: (لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برء بإذن الله)رواه مسلم وفي حديث أنس انه صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا)رواه احمد "حسن"
5) وكن متيقنا أن الدواء من القدر وان نفعه إنما يكون بإذن الله تعالى وفي حديث ابن عباس أنه صلى الله عليه وسلم قال: (الدواء من القدر وقد ينفع بإذن الله تعالى) رواه الطبراني وابو نعيم "حسن"
6) يجب الابتعاد عن الدواء الخبيث لأنه صلى الله عليه وسلم : (نهى عن الدواء الخبيث)يعني السم رواه ابن ماجة "صحيح" وقال(لا تداووا بحرام).

بواسطة : essaher
 0  0  635
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 11:52 صباحًا الأربعاء 8 مايو 2024.