• ×

05:43 مساءً , الأربعاء 8 مايو 2024

المسألة الثانية عشرة (القدر لا يسبقه شيء)

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المسألة الثانية عشرة
(القدر لا يسبقه شيء)
اعلم أن ما قدره الله فإنه لا يسبقه شيء .
فيا أيها العبد:
1) اجتهد في طاعة ربك بالقيام بأوامره وترك نواهيه ولا تشغل نفسك بالبحث في القدر فإن ما قدره الله كائن والله جل وعلا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وفي صحيح مسلم
عَنْ أَبِى الأَسْوَدِ الدِّئَلِىِّ قَالَ قَالَ لِى عِمْرَانُ بْنُ الْحُصَيْنِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أَشَىْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ مِنْ قَدَرِ مَا سَبَقَ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ فَقُلْتُ بَلْ شَىْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى عَلَيْهِمْ قَالَ فَقَالَ أَفَلاَ يَكُونُ ظُلْمًا قَالَ فَفَزِعْتُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعًا شَدِيدًا وَقُلْتُ كُلُّ شَىْءٍ خَلْقُ اللَّهِ وَمِلْكُ يَدِهِ فَلاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ. فَقَالَ لِى يَرْحَمُكَ اللَّهُ إِنِّى لَمْ أُرِدْ بِمَا سَأَلْتُكَ إِلاَّ لأَحْزُرَ عَقْلَكَ إِنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ مُزَيْنَةَ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ مَا يَعْمَلُ النَّاسُ الْيَوْمَ وَيَكْدَحُونَ فِيهِ أَشَىْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ مِنْ قَدَرٍ قَدْ سَبَقَ أَوْ فِيمَا يُسْتَقْبَلُونَ بِهِ مِمَّا أَتَاهُمْ بِهِ نَبِيُّهُمْ وَثَبَتَتِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ فَقَالَ « لاَ بَلْ شَىْءٌ قُضِىَ عَلَيْهِمْ وَمَضَى فِيهِمْ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِى كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) ».

2) لا تخف أن يصيبك فلان أو فلان من عين أو غيرها أو يحصل لك ضرر من أحد في السماوات والأرض وكن متيقنا أنه لن يأتيك إلا ما كتب عليك مما قدره الله عليك ولكن ابذل الأسباب للوقاية من الشرور وفي سنن الترمذي

أن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله إن ولد جعفر تسرع إليهم العين أفأسترقي لهم ؟ فقال نعم فإن لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين

3) إذا علمت أن ما قدر فإنه سيكون فابذل الأسباب في الخير واحرص على العمل الصالح وعلى ما ينفعك في أمور دينك ودنياك كما قال صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) وإذا لم يتيسر لك النجاح لفقر ونحوه فاصبر حتى ييسره الله لك فإن ما قدر لك سوف يأتيك من نكاح و ولد أو غيرها وفي حديث أبي هريرة أنه قال لرسول صلى الله عليه وسلم : (إني رجل شاب وأنا أخاف ....فاختص على ذلك أو ذر)رواه البخاري.
4) اعلم أن كل ما يحصل من الأسباب في الموت أو غيره إنما يكون بعد قضاء الله وقدره ولا يسبق شيء القدر لكن أكثر من يموت من هذه الأمة بعد قضاء الله وقدره بالعين كما في مسند الطيالسي -
عن الرحمن بن جابر بن عبد الله الأنصاري يقول خرج جابر يوم الحرة فنكبت رجله بحجر قال : تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت ومن أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أخاف هذا الحي من الأنصار فقد أخاف ما بين هذين يعنى جنبيه قال طالب وحدثني عبد الرحمن بن جابر عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال جل من يموت من امتى بعد قضاء الله وكتابه وقدره بالأنفس يعنى بالعين فمن قدر أن يموت بالعين مات بها بعد قضاء الله وقدره ومن قدر أنه لم يمت بها فإنه لا يموت بها ولكن يجب على العائن أن يغتسل إذا طلب منه ذلك أو كان المصاب بالعين لا يعرف العائن فله ان يسترقي والله أعلم.


بواسطة : essaher
 0  0  1.1K
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 05:43 مساءً الأربعاء 8 مايو 2024.