• ×

07:36 صباحًا , الإثنين 20 مايو 2024

المسألة الحادية و الأربعون القدر وما فات

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

المسألة الحادية و الأربعون
القدر وما فات(لكيلا تأسوا)
اعلم أن ما قدره الله لن يتخلف وكل ما كتبه الله على عباده فهو كائن فيا أيها العبد:
1) إذا أصابتك المصيبة كالمرض وغيره فاعلم أنها مقدرة من الله وقد قال تعالىما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير) قال بعض أهل التفسير :من قبل أن نبرأها أي من قبل أن نخلق الخليقة ونبرأ النسمة,لكن ادرس نفسك أن المصائب بسبب الذنوب فتب إلى الله وارجع إليه وقد قال قتادة في قوله تعالىولا في أنفسكم)يقول الأوجاع والأمراض ,وقد بلغنا أنه ليس أحد يصيبه خدش عود ولا نكبة قدم ولا خلجان عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه اكثر.
2) لكن إذا أصابتك المصيبة فلا تحزن الحزن الذي يؤدي بك إلى الجزع والتسخط على قضاء الله وقدره واصبر واحتسب وقد قال تعالىلكيلا تأسو على مافاتكم)وأما مجرد الحزن بلا تسخط فإنه جائز عند المصيبة ولما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم جعلت عيناه تذرفان وقال :إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)رواه البخاري.
3) إذا فاتك شيء من أمور الدنيا من مال أو جاه أو زوجة أو ربح أو وظيفة أو غير ذلك فلا تتأسف ولا تحزن لأن الله لم يقدره لك واعلم أنه لن يأتيك إلا ما كتب الله لك وفي حديث زيد بن ثابت أنه صلى الله عليه وسلم قالحتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك) رواه أحمد "صحيح".
4) كن مهتما بآخرتك وكن مطمئن البال والخاطر ولا تعذب نفسك بالهموم والغموم أسفا على الدنيا وزينتها وأموالها وقصورها ومناصبها وجاهها وما فات من ذلك فقل بينك وبين نفسك "إن هذا الذي فات ليس لي فيه نصيب ولو كان لي فيه نصيب لجاءني ولما فاتني وقد أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم بذلك" سنن الترمذي
عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عيينه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له

5) لا تحزن على ما فاتك من الدنيا الفانية وفي مسند أحمد
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة

بواسطة : essaher
 0  0  382
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 07:36 صباحًا الإثنين 20 مايو 2024.