• ×

12:39 صباحًا , الثلاثاء 14 مايو 2024

أنواع النسك التي يُحْرِم بها الحاج

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أنواع النسك ثلاثة: (تمتع قران إفراد)
1) التمتع:
وهو أن تنوي الإحرام بالعمرة في أشهر الحج من الميقات، وإذا أديت مناسكها حللت من إحرامك ثم تحرم بعد ذلك من مكة بالحج في اليوم الثامن من ذي الحجة وتنوي للتمتع إن كنت من غير حاضري المسجد الحرام.
- ومستحب للتمتع أن يقول:
"اللهم إني أريد الإحرام بالعمرة متمتعاً بها إلى الحج فيسرها لي وتقبلها مني".
2) القران:
هو أن تحرم بالعمرة والحج معاً من الميقات، أو تحرم بالعمرة ثم تدخل عليها الحج قبل الشروع في طوافها وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد، وتحلق رأسك وتفدي كالتمتع.
- ومستحب للقارن أن يقول:
"اللهم إني أريد الإحرام بالعمرة والحج، أو لبيك اللهم عمرة وحجاً"
3) الإفراد:
وهو أن تحرم بالحج فقط من الميقات، وتبقى في إحرامك إلى أن ترمي الجمرة يوم العيد وتحلق رأسك ولا فدية عليك.
- ويستحب للمفرد أن يقول:
"اللهم إني أريد الإحرام بالحج، أو لبيك اللهم حجاً"
ملاحظة:
إذا كان المحرم يحس بمرض أو يخشى أن يعوقه عائق عن أداء النسك فله أن يشترط، فيقول عند الإحرام: "فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني، فإذا لم يتمكن يحل ولا شيء عليه".
فقد أخرج البخاري ومسلم عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن النبي  قال لضباعة بنت الزبير رضي الله عنها : "أردتِ الحج؟ قالت: والله لأجدني إلا وجعة، فقال لها: حجي واشترطي وقولي: ‏اللهم محلي حيث حبستني".


ـ الركن الثاني: (الطواف)
وهو الدوران حول البيت سبعة أشواط وله شروط وسنن وآداب.
شروطه:
(1) النية عند الشروع فيه:
إذ الأعمال بالنيات، فكان لابد للطائف من نية طواف، وهي عزم القلب على الطواف تعبداً لله تعالى وطاعة له U.

(2-3) الطهارة وستر العورة:
لما أخرجه الترمذي من حديث ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي  قال:
"الطواف حول البيت مثل الصلاة ،إلا أنكم تتكلمون فيه، فمَن تكلَّم فلا يتكلم إلا بخير"
وعليه فمَن طاف بغير نية أو طاف وهو محدث أو عليه نجاسة أو طاف وهو مكشوف العورة فطوافه فاسد وعليه إعادته.
تنبيه:
القول بأنه يلزم للطواف وضوء من المسائل الخلافية، والراجح فيها أنه لا يلزم لأمرين:
الأول: أن الحديث السابق لا يصح مرفوعاً، والصواب أنه موقوف من كلام ابن عباس كما رجحه الترمذي والبيهقي وابن تيمية، وابن حجر ... وغيرهم.
الثاني: على فرض صحته، فلا يلزم منه أن الطواف يشبه الصلاة في كل شيء حتى يُشْتَرَط له ما يُشْتَرَط للصلاة، ثم إن الصلاة الشرعية التي يُشْتَرَط لها الطهارة ونحوها ما كان تحريمها الكبير وتحليلها التسليم.
لذا قال شيخ الإسلام كما في "مجموع الفتاوى" (26/298):
وتبين لي أن طهارة الحدث لا تُشْتَرَط في الطواف، ولا تجب فيه بلا ريب، ولكن تُسْتَحب فيه الطهارة الصغرى (الوضوء)، فإن الأدلة الشرعية إنما تدل على عدم وجوبها فيها، وليس في الشريعة ما يدل على وجوب الطهارة الصغرى فيه. اهـ
وإلى هذا ذهب ابن حزم ـ رحمه الله ـ كما في "المحلى" (7/218).
(انظر "صحيح فقه السُّنَّة": 1/123)

(4) أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد ولو على بعد من البيت.

(5) أن يكون البيت على يسار الطائف.

(6) أن يكون الطواف سبعة أشواط: وأن يبدأ بالحجر الأسود ويختمه به.

(7) أن يوالي بين الأشواط: فلا يفصل بينها لغير ضرورة، ولو فصل بينهما وترك الموالاة لغير ضرورة بطل طوافه ووجبت إعادته.

سنن الطواف:
1ـ الرمل: وهو سنة للرجال القادرين دون النساء.
وحقيقـة هو الإسراع مع تقارب الخطا، ويكون في الأشواط الثلاثة الأولى.
- أخرج مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما :
"أن النبي رمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثاً ومشى أربعة".
2- الاضطباع: وهو كشف الضبع، أي الكتف الأيمن، ولا يسن إلا في طواف القدوم خاصة، وللرجال دون النساء ويكون في الأشواط السبعة.
3- تقبيل الحجر الأسود عند بدء الطواف إن أمكن:
وإلا اكتفى بلمسه باليد، أو الإشارة إليه عند تعذر ذلك.
4- ثم يقول عند استلام الحجر وعند بدء الشوط الأول:
"بسم الله والله أكبر" (صحيح رواه الطبراني)
5- الدعاء أثناء الطواف: وهو غير محدد ولا معين، بل يدعو كل طائف بما فتح الله عليه.
6- استلام الركن اليماني باليد من غير تقبيل:
وإن لم يتمكن من استلامه يمضي من غير أن يشير
7- الدعاء بين الركن اليماني والحجر الأسود:
فيقول: "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
8- صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف خلف مقام إبراهيم:
يقرأ فيها بـ(الكافرون والإخلاص)؛ وذلك لقوله تعالى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى [ البقرة:125]
9- الشرب من ماء زمزم والتضلُّع منه بعد الفراغ من صلاة الركعتين.

ـ الركن الثالث: (السعي)
وهو المشي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً بنية التعبُّد، وهو ركن الحج والعمرة
لقوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ... [ [البقرة: 158]
- ولقول النبي  كما عند الإمام أحمد وابن ماجه: "اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي"

شروط السعي:
1- النية: لقوله  " إنما الأعمال بالنيات "
فكان لابد من نية التعبد بالسعي طاعة لله وامتثالاً لأمره.
2- الترتيب بينه وبين الطواف: بأن يقدم الطواف على السعي.
3- الموالاة بين أشواطه: غير أن الفصل اليسير لا يضر ولاسيما إن كان لضرورة.
4- إكمال العدد سبعة أشواط: فلو نقص شوط أو بعض الشوط لم يجزئ.
5- وقوعه بعد طواف صحيح: سواء كان الطواف واجباً أو سُنَّة، غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب، كطواف القدوم أو ركن كطواف الإفاضة.

سنن السعي:
1- الحبب: وهي سرعة المشي بين الميلين الأخضرين الموضوعين على حافتي الوادي القديم، وهو سنة للرجال القادرين دون الضعفاء والنساء.
2- الوقوف على الصفا والمروة للدعاء فوقهما:
ويقرأ:  إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوْ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ  [البقرة: 158]
3- الدعاء على كل من الصفا والمروة في كل شوط من الأشواط السبعة:
وكان من دعاء النبي :
"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
"لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده".
4- الموالاة بينه وبين الطواف: بحيث لا يفصل بينهما بدون عذر شرعي.

وهناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها:
1- أن يكون الساعي متطهراً (وهذا ليس بشرط ولكنه علي سبيل الاستحباب)
2- أن يكون الساعي ماشياً أن قدر على ذلك بدون مشقة.
3- أن يكثر من الدعاء والذكر، ويكف لسانه عن المآثم ويغض بصره عن المحارم.
4- أن لا يؤذي أحداً من الساعين أو غيرهم من المارة بأي أذى قولاً أو فعلاً.

الركن الرابع: (الوقوف بعرفة):
- قال النبي  كما عند الإمام أحمد والترمذي: " الحج عرفة ".
وحقيقة الحضور بالمكان المسمى عرفات.
الواجبات:
1- الحضور بعرفة يوم التاسع من ذي الحجة بعد الزوال إلى غروب الشمس.
2- المبيت بمزدلفة بعد الإفاضة من عرفات ليلة العاشر من ذي الحجة.
3- رمي جمار العقبة يوم النحر.
4- الحلق أو التقصير بعد رمي جمرة العقبة يوم النحر.
5- المبيت بمنى ثلاث ليال، وهي ليالي الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر، أو ليلتين لمن تعجل، وهما ليلة الحادي عشر والثاني عشر.
6- رمي الجمرات الثلاث بعد زوال كل يوم من أيام التشريق الثلاثة أو الاثنين.

السنن:
1- الخروج إلى (منى) يوم التروية وهو الثامن من ذي الحجة والمبيت بها ليلة التاسع وعدم الخروج منها إلا بعد طلوع الشمس لصلاة خمس صلوات بها.
2- وجوده بعد الزوال بِنَمِرَة (وهو مكان قريب من عرفة)، وصلاته الظهر والعصر قصراً وجمعاً مع الإمام.
3- إتيانه لموقف (عرفات) بعد أدائه صلاة الظهر والعصر مع الإمام، والاستمرار بالموقف ذاكراً داعياً حتى غروب الشمس.
4- تأخير صلاة المغرب إلى أن ينزل بجمع (المزدلفة) فيصلي المغرب والعشاء بها جمع تأخير
5- الوقوف مستقبل القبلة ذاكراً داعياً عند المشعر الحرام " جبل قزح " حتى الإسفار البين.
6- الترتيب بين رمي جمرة (العقبة) والنحر والحلق وطواف الزيارة (الإفاضة).
7- أداء طواف الزيارة في يوم النحر قبل الغروب.

بواسطة : essaher
 0  0  298
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 12:39 صباحًا الثلاثاء 14 مايو 2024.