• ×

10:12 مساءً , الثلاثاء 14 مايو 2024

في كيفية الحج والعمرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
عند الشروع في الحج أو العمرة هناك جملة من الآداب ينبغي التأدُّب بها، وهي:
1- يجب عليه أن يقصد بحجه أو عمرته وجه الله تعالى والتقرب إليه:
قال تعالى:  قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ 
[الأنعام:162 ـ 163]
والحذر كل الحذر في أن يقصد الحاج أو المعتمر حطام الدنيا أو المفاخرة أو حيازة الألقاب أو الرياء والسمعة، فإن ذلك سبب في بطلان العمل وعدم قبوله.
قال تعالى:  فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً  [الكهف:110]
- وفي الحديث القدسي الذي أخرجه الإمام مسلم:
"أنا أغنى الشركاء عن الشرك، مَن عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه".
وصدق ربنا حيث قال:  وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ [الزمر:65]
وقال تعالى:  وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ 
[البينة:5]

2- التفقه في أحكام العمرة والحج وأحكام السفر:
مَن قصر وجمع وأحكام التيمم والمسح على الخفين وغير ذلك مما يحتاجه في طريقه إلى أداء المناسك.
- أخرج البخاري بسنده عن النبي  أنه قال: "مَن يُرِد الله به خيراً يفقه في الدين".

3- التوبة من جميع الذنوب والمعاصي:
وحقيقة التوبة: الإقلاع عن جميع الذنوب وتركها، والندم على فعل ما مضى منها، والعزيمة على عدم العودة إليها، وإن كان عنده للناس مظالم ردها وتحللهم منها
وذلك لما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة t أن النبي  قال:
"مَن كانت عنده مظلمة لأخيه من مال أو عرض فليأته فليستحلها منه، قبل أن يؤخذ وليس عنده درهم أو دينار، فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته فأعطيها هذا، وإلا أخذ من سيئات هذا فألقي عليه"

4- اصطفاء المال الحلال للحج أو العمرة:
لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، ولأن المال الحرام يسبب عدم قبول العمل وإجابة الدعوة.
- فقد أخرج الطبراني بسند فيه مقال أن النبي  قال:
"إذا خرج الحاج حاجاً بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه منادِ من السماء: لبيك وسعديك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى: لبيك، ناداه منادِ من السماء: لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك مأزور غير مبرور" (ضعيف).
ـ الغرز: ركاب من جلد.

5- ويستحب كتابة الوصية وما له وما عليه:
لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وهو في "الصحيحين" أن النبي  قال:
"ما حق امرئ مسلم يبيت ليلتين وله شيء يريد أن يوصي به إلا وصيته مكتوبة عند رأسه"

6- ويستحب له أن يكون له في هذه الرحلة رفيق صالح:
يذكره إذا نسى، ويصبره إذا جزع، ويعينه إذا عجز وكونه من الأجانب أولى من الأقارب عند بعض الصالحين تبعداً عن ساحة القطيعة.

7- ويُودِّع الأهل والأقارب: لقول النبي :
"مَن أراد سفراً فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه".
8- ويستحب أن يدعو بدعاء الخروج من المنزل، فيقول:
"بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم إني أعوذ بك أن أضِلَّ أو أُضَلَّ
أو أزِلَّ أو أُزَلَّ أو أظْلِمَ أو أُظلَمَ أو أجَهل أو يجهل عليّ".

9- فإذا ركب الدابة سواء كانت سيارة باخرة طائرة أو غيرها من المركوبات، قال:
"سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون".

10- ثم دعاء السفر، فيقول كما في صحيح مسلم:
"اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوِ عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل".
ويستحب لك أيها الحاج أن تكثر من الدعاء أثناء السفر فإنه حريٌ بأن تجاب دعوتك وتُعْطَى مسألتك، ثم تقول أثناء العودة وتزيد على هذا الدعاء: "آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون"

11- الابتعاد عن جميع المعاصي:
فلا يؤذي أحداً بلسانه ولا بيده، ولا يتكبر بل يتواضع ويلين الجانب ويخفض الجناح، ولا يزاحم الحجاج والمعتمرين زحاماً يؤذيهم، ولا يمشي بالنميمة، ولا يقع في الغيبة، ويترك الخصومة والجدال والمماراة والكذب.
قال تعالى: الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَــــاتٌ فَمَـــنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَــجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ [البقرة: 197]
فالمعاصي في الحرم ليست كالمعاصي في غيره.
قال تعالى:  وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ  [الحج: 25]

12- المحافظة على جميع الواجبات:
ومن أعظمها الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، والإكثار من فعل الطاعات، كقراءة القرآن والذكر والدعاء، والإحسان إلى الناس بالقول والفعل، والرفق بهم وإعانتهم عند الحاجة، وتتخلق معهم بالخلق الحسن، وتُعِين الضعيف وترفق به وتواسيه بالنفس والمال " فالدرهم بسبعمائة درهم ".

بواسطة : essaher
 0  0  280
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 10:12 مساءً الثلاثاء 14 مايو 2024.